الإبراهيمية: بين أصحاب الحق والمنتحلين

فصل القرآن الكريم بين المتنازعين على صدق الانتساب إلى نبي الله إبراهيم عليه السلام. وعموم الأدلة الشرعية تثبت أن المسلمين أولى به ممن يدعي الانتساب إليه من الفريقين المعاصرين.

أولهما: دعاة التطبيع والسلام مع المحتلين.

وثانيهما: دعاة فلسفة الحداثة الغربية التي تقوم على تذويب الحقائق وهدم الثوابت وصهر الهويات.

إن انتساب هؤلاء إلى خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام - كلمة زور أريد بها باطل. فقد خالف الفريقان منهج القرآن في الدعوة إلى اتباع ملة إبراهيم عليه السلام، فليس من هدي القرآن أن نتخذ من هذه الدعوة سبيلا للتفريط بالمقدسات وأرض الرباط والإسراء.

ورب ضارة نافعة فلعل هذا الجدل يجدد فينا التمسك بأصالتنا ومقدساتنا اهتداء بما قاله ربنا سبحانه وتعالى إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا معه.

ولأجل تصحيح المفاهيم ورد شبهات الباطل كان هذا الكتاب.