مهددات الإلحاد الجديد - صعود التطرف العلماني

« في فبراير عام 2015: قُتل ثلاثة طلاب مسلمين في شقة بالقرب من حرم تشابل هيلالتابع لجامعة شمال كارولينا في ليلة شتوية باردة، برصاصة في رأس كل واحد، قُتلوا«بأسلوب الإعدام».عندما سمعتُ خبر الحادثة للمرة الأولى، افترضت مباشرة أن يكون مُطلق النار - وهوكريغ ستيفين هيكس - متطرفا يمينيا، شخص من نوع أنديرس بريفيك، ولكن بميول الكو كلوكس كلان. لكنني صُدمت عندما وصفت شبكة السي إن إن CNN القاتل بأنه «ملحد». ملحد ؟ أنا ملحد. إنّ مجرد فكرة ارتكاب جريمة كراهية بدافع إلحادي تفاهة لا معنى لها عندي. الإلحاد هو تأكيد غير إثباتي. الإلحاد كلّيا - وفقط - يعني اعتقاد غير ديني، فهو ليس ضد شخص أو شيء. لذلك كنت غريزيا أعلم أن هناك دوافعَ أخرى للقاتل أكثر من كونها إلحادا أو مجرد «نزاع على موقف سيارات».لكن زيارة لصفحة هيكس على الفيس بوك تشير إلى أمر أكثر شرانيّة. هيكس معادِي ألوهيَةٍ متطرِّفٌ (ملحد جديد)، ومن المهم تمييز ذلك عن الإلحاد؛ لأن معاداة الألوهية Anti - theism بالنسبة للإلحاد Atheism هي مثل الصهيونية بالنسبة لليهودية، أو مثل داعش بالنسبة للإسلام. وإذا كان هذا التشبيه الأخير يبدو لك بعيدا عن الصحة، فأنت بحاجة لأن تقرأ أكثر عن عمليات الإبادة الجماعية المعادية للدين التي حدثت في القرن العشرين، وأيضا قراءة ما تبقى من هذا الكتاب ».سي. جي. ويرليمان