أبنائي

قامَ المؤلّفُ باختيارِ مايزيدُ عن خمسينَ موضوعاً يُعالجُ من خلالها شبكةً من مُعطياتِ العصرِ في جانبيها الإيجابي والسلبي معاً، مُحاولاً رصدَ أكبرِ قدرٍ مُمكنٍ من الظواهرِ والحالاتِ التّي تواجهُ الشبابَ اليومَ وتقديمِ رؤيتهِ إزاءها، على ضوءِ دينٍ مُدهشٍ في امتدادهِ وشُموليتهِ وقدرتهِ على التعاملِ مع الظواهرِ والحالاتِ، مُتنقلاً بينَ آيةٍ أو مقطعٍ قرآنيٍّ، وحديثٍ نبويٍّ شريفٍ، وخبرةٍ تراثيةٍ، وإشكاليةٍ مُعاصرةٍ، ومُعطياتٍ واقعيّةٍ اجتماعيّةٍ ونفسيّةٍ، ويخرجُ في أعقابِ كلِّ جولةٍ بجملةٍ من التعاليمِ، ويمنحُهم الحلولَ ويُعطيهم الأجوبةَ على ما يؤرّقهم من مُعطياتِ العصرِ الحديثِ وإفرازاتهِ من مشاكلٍ ومعوقاتٍ في زمنٍ تكاثفتْ فيهِ الظلماتِ وضاعتْ معالمِ الطريقِ، فشكّلَ هذا الكتابُ إضاءةً ضروريةً على هذه الظواهرِ في زمنٍ اختلطتْ فيهِ المفاهيمُ، وتداخلَ الأسودُ والأبيضُ، وعمَّتْ فتنٌ كسوادِ الليلِ إذا أخرجَ أحدٌ يدهُ لم يكدْ يراها.