لم أزل -أعزَّك الله - أخبِّر من جالست بعجمة هذا الزمان، وبُعدِ أهله من الفصاحة، وأزعم فيما أزعم أن الفصحى التي يكتبون بها أقرب إلى لغات الإفرنج منها إلى لغة القرآن، فما يسمع مقالتي منهم أحدٌ حتى يرميني بطرفه ويُنْغِضَ رأسه كأنما نلته بسوء، فمنهم من ينكر أن في عربية الزمان عجمةً ويجعلها ولغة الأوائل ..