صور الجاحظ في كتابه البخلاء الذين قابلهم وتعرفهم في بيئته الخاصة خاصة في بلدة مرو عاصمة خراسان، وقد صور الجاحظ البخلاء تصويراً واقعياً حسياً نفسياً فكاهياً، فأبرز لنا حركاتهم ونظراتهم القلقة أو المطمئنة ونزواتهم النفسية، وفضح أسرارهم وخفايا منازلهم واطلعنا على مختلف أحاديثهم، وأرانا نفسياتهم وأحواله..
الجاحظ رمز من رموز الأدب العربي وهو صاحب مدرسة فيه، بليغ مكثر من التصنيف، ومكثر فيه من الطريف النادر، وهو قد يستعمل أدبه ليصبغه بصبغته العقائدية إذ كان إمام أهل الإعتزال، يساعده على ذلك كثرة استطراداته من أشهر كتبه كتاب "البيان والتبيين" ينقل فيها الخطب والرسائل والأشعار في ثنايا كلامه في : عيوب الل..
هذا الكتاب يُعد رحلة أدبية جميلة بين الأشياء محاسنها وأضدادها بمختلف أشكالها مِن عادات وسجايا وأفعال وحقائق وأمور على الضدَين.وقد كان الجاحظ أديبًا ذا ملكة فريدة قل أن تجد لها نظير، وكان يُميز جميع كتبه بحس الفكاهة الذي يخفف عن القارئ عبء القراءة...
هذه مجموعة من رسائل الجاحظ النادرة، وكل رسالة من هذه الرسائل تبحث في موضوع واحد لولا استطراداته، بدراسة معمقة مستفيضة تثير الإعجاب والتقدير مثل رسالة في مناقب الترك، ورسالة في كتمان السر، ورسالة في الجد والهزل وغيرها من الرسائل، وهذه طبعة مشروحة وعليها بعض التعليقات..
يوهم العنوان الذي وسم به الكتاب أنه مقصور على الحيوان، إلا أن الكتاب يتضمن علوما ومعارف أكبر من العنوان، فقد أطنب المؤلف في ذكر آي القرآن الكريم والحديث الشريف، وفيه صورة للعصر العباسي وما انطوى عليه من ثقافة متشعبة الأطراف، وعادات سائدة حينذاك، كما تحدث عن الأمراض التي تعترض الإنسان والحيوان وطرق ع..