مقامات الحريري من أجل ما كُتب في هذا الباب، بل هو أجلها، ولم تحظ عناية بمقامات كما حظيت مقامات الحريري، فقد وافق كتاب المقامات من السعد ما لم يوافق مثله كتابٌ ألبتَّة، فبلغت شروحه قرابة خمسة وثلاثين شرحاً، وذلك لأنه جمع بين حقيقة الجودة والبلاغة، فاتسعت له الألفاظ، وانقادت له وفود البراعة حتى ..