إن من حكمة الله عز وجل إذا أرسل رسولاً أن يعزره بالدلائل الواضحة، التي تدل على صدق نبوته، وأن يؤيده بالشواهد القاطعة؛ بحيث لا تدع لمرتاب حجة، وما أرسل الله من نبي إلا وقد أعطاه ما على مثله آمن قومه، وما ذاك إلا لأجل الإعذار. ورسولنا الكريـم صلى الله عليه وسلم لـم يكـن بدعاً من الرسـل، بل كان سبيله ك..