كان كل شيء باردا وخاليا من الإثارة حتى تلك اللحظة التي قرّرت فيها التمرّد على مساري المحبط وصنع شيء خارق يحرّرني من جحيم الفراغ. منذ وضعت قدمي اليمنى في القارب الخشب المتراقص على الشاطئ في ليلية خريفيّة غاب قمرها، أصبحت حياتي تتابعا مرتجلا لحالات استثنائية. خضت المغامرة تلو الأخرى وعرّضت حياتي للخطر..
لو أنّ لها أن ترسم صورة مبسّطة عن حياتها، منذ وعت بها، لقالت إنّها سلسلة من الصّدمات. كلّ صدمة ترسم لها مسارا مغايرا وتبعث في وجودها معاني كانت في غفلة عنها. كان عليها أن تفتّش عن الصّدمة التّالية لتجد طريقها. كانت تمشي متلفّتة منتبهة لأبسط الأحداث، تبحث عن بوادر الصّدمة فيها.. وتتساءل: هل تصلح هذه ..
تقول الكاتبة: تعرفت على ندى بطلة الرواية على صفحات منتدى الكترونيّ. كانت تروي قصتها الّتي أبكتني. غادرت المنتدى لكن القصة لم تغادرني. وبعد فترة، كانت فكرة الرواية قد نمت في ذهني. وجدتني اتصل بها واسألها مزيدًا من التفاصيل. عبر الرسائل الالكترونية والهاتف تحدثنا طويلًا. تعرفت من خلالها على المجتمع ال..
لقد وقعت في حبه منذ اللّحظة الأولى. أعرف، من الغريب أن تقول أمّ هذا..الأمّ تحب أولادها جميعهم. لكنّني كنت أحتاج بعض الوقت لأحبّ أطفالي! كنت أتعوّد عليهم تدريجيّا، ثمّ أتقبّل أشكالهم وأشعر بانتمائهم إليّ.. لكن أحمد، كنت في حالة حبّ منذ ولادته. أتأمّله طوال اليوم، كأنّه طفلي الأوّل. كان ملاكًا صغيرًا ..