ليس من العجيب أن ينزل الحوار منزلة الحقيقة فكما أن الأصل في الكلام من جهة مضمونة هو الحقيقة فكذلك الأصل فيه من جهة قائله هو الحوار وكما أنه على المتكلم الشاهد خصوصاً أن يقول الحقيقة فكذلك على المتكلم العادي عموماً أن يمارس الحوار فالحوار يسهم في توسيع العقل وتعميق مداركه بما لا يوسعه ولا يعمقه النظر..